أفضل طرق تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا
تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد خطوة في غاية الأهمية يغفل عنها معظم الأهالي ولا يولونها الاهتمام الكافي، وفي الحقيقة قد يتوقف نجاح الطالب أو فشله في العام الدراسي على هذه النقطة، حيث من المعروف أن معظم الأطفال يحبون الإجازة ويتذمرون من العودة للدراسة مجدداً بعد إجازة ممتعة مليئة باللعب والمتعة، وخاصة الأطفال الصغار، لهذا من واجب الأهل تهيئة أطفالهم نفسياً لهذا حتى يستقبلوا العام الجديد بنشاط وحيوية ودافعية للمذاكرة والتعلم والنجاح.
تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد
يستعد الأهالي والطلاب الآن لاستقبال العام الدراسي الجديد، ويبدأ التذمر والاستياء من قبل الأطفال مع قرب انتهاء الإجازة وبدء الدراسة، ولهذا يواجه الأهل أزمات بسبب عدم معرفة طريقة تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد بشكل صحيح وتهيئته نفسياً لهذا والاستهانة بهذه الخطوة، لهذا في السطور التالية نوضح إرشادات مقدمة من الأطباء النفسيين التي تشجع الطفل على المستوى النفسي والبدني كما يلي:
1- ضبط مواعيد نوم الطفل تدريجياً
- لعل من أهم الخطوات التي تساعد على تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد هو ضبط مواعيد نومه وتعويد عقله وجسده على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً في مواعيد المدرسة.
- فكما نعلم يميل أغلب الأطفال إلى كسر القواعد في الإجازات الصيفية والسهر لأوقات متأخرة خاصة عند الذهاب للمصايف، ولهذا فإن الطفل والأم معاً سوف يجدون صعوبة عند الاستيقاظ مبكراً في أول فترة من الذهاب للمدرسة، وسوف يعاني الطفل عقلياً وجسمانياً ويبدأ في كره الدراسة بسبب هذه النقطة.
- لهذا يجب على الأم تعويد الطفل بشكل تدريجي على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً قبل فترة من بدء الدراسة، حيث يجب أن تشجع الأم الطفل وتقرأ له القصص قبل النوم، وتذهب للنوم معه في غرفته في بداية الأمر، وتوفر الهدوء والظروف المناسبة للنوم الهادئ حتى يصل للتوقيت المثالي الذي يجعله يستيقظ بنشاط وحيوية عند الذهاب للمدرسة.
2- التغذية السليمة
- التغذية السليمة هي أساس الصحة النفسية والعقلية والجسدية للطفل خاصة الأطفال في سن المدارس، لهذا يجب على الأم أن تهتم بالتغذية السليمة للطفل، وتنويع طعام الطفل حتى يحصل على كل العناصر التي يحتاجها جسمه.
- كما يجب أن تركز الأم على بعض الأطعمة التي تقوي الذاكرة وتساعد على تنشيط الدماغ وزيادة التركيز عند الطفل مثل: الخضراوات، المكسرات، الفاكهة، والاهتمام بالطعام الذي يأخذه الطفل معه في المدرسة، والبعد عن الأطعمة السريعة الضارة حتى يتمتع بالصحة والنشاط.
3- اصطحابه لشراء مستلزمات المدرسة بنفسه
- جمعنا كنا نتحمس لقدوم العام الدراسي الجديد ونحن صغار فقط من أجل الذهاب لشراء مستلزمات الدراسة الجديدة وشراء الأدوات بأنفسنا وما زالت هذه الذكريات الممتعة محفورة في ذاكرتنا حتى الآن.
- لهذا من أكثر الوسائل التي تشجع الطفل وتجعله متحمس لقدوم الدراسة بفارغ الصبر هو اصطحاب الطفل لشراء أدوات ومستلزمات المدرسة من أقلام وأدوات وحقيبة وكتب وزي جديد، واختيار الأدوات المرسوم عليها الشخصيات الكرتونية التي يحبها هذا من شأنه أن يجعله يحب الدراسة ويتحمس لها أكثر.
4- تحفيز الطفل بالكلام الإيجابي وليس السلبي
- يجب أن يتقبل الأهل فكرة خوف الطفل من الذهاب للمدرسة لأول مرة أو حتى عدم رغبته في العودة للدراسة مرة أخرى، وإدراك بأن هذه التصرفات طبيعية للأطفال الصغار خاصة الأطفال المتعلقين بالأم بشكل كبير.
- حيث يجب على الأهل وخاصة الأم أن تحفز طفلها بالكلام الإيجابي الذي يحببه في المدرسة والدراسة، وأن تحكي له قصص وحكايات ممتعة عن المدرسة، وأن تخبره بأن امتع الأوقات تكون في المدرسة خاصة عند تكوين صداقات متعددة، وأن تعوده على أن يكون اجتماعياً ويكون صداقات.
- كما يجب أيضاً الابتعاد عن الكلام السلبي ووصف الطفل بالفشل لرفضه الذهاب للمدرسة، لأن هذا الكلام يدمر نفسية الطفل ويفقده ثقته بنفسه، كما لابد في حالة أن لاحظت الأم أن طفلها يرفض المدرسة لسبب معين أن تحاول معرفة هذا السبب بهدوء ومحاولة علاجه.
5- إنعاش ذاكرة الطفل ومراجعة ما سبق دراسته
- يمكن للأم إدخال الطفل في جو الدراسة وإزالة الرهبة من المدرسة بتذكير الطفل بما قام بدراسته في السنوات السابقة، وتقديم شرح مختصر بشكل ممتع وبسيط عن المواد التي سوف يقوم بدراستها، هذا من شأنه كسر حاجز القلق والخوف عند الطفل.
نقدم لكم من حواء….أنت مرآة طفلك …تعرف على الأساليب الخاطئة في تنشئة الطفل
تأهيل الطفل للمدارس في ظل جائحة كورونا
يعتبر تأهيل الطفل للمدرسة في ظل جائحة كورونا جانب مهم للغاية من جوانب تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد في ظل ما نعانيه من ذعر وخوف من تفشي الفيروس من جديد، حيث أن الخوف على الأطفال يصبح أكبر من الصغار، وتختلف طريقة تأهيل الطفل في ظل جائحة كورونا باختلاف المرحلة العمرية، فيما يلي بعض النصائح المقدمة من اليونيسيف في هذا الشأن:
- يجب أن يراعي الأهل عدم نقل مشاعر الخوف والقلق للأطفال بشكل مستمر، والتعامل بهدوء وحكمة أثناء تأهيلهم للعام الدراسي.
- ضرورة طمأنة الطفل وإخباره بإجراءات السلامة التي تتبعها المدارس للحفاظ على صحتهم، وأن صحتهم هي المسئولية الأهم بالنسبة للمدرسة.
- بدء التهيئة النفسية للطفل قبل بدء الدراسة بفترة، وشرح للطفل ما قد يواجه من تغييرات مثل ارتداء الكمامات باستمرار والتباعد الاجتماعي.
- إيصال التعليمات للطفل حسب المرحلة العمرية التي يمر بها، وحسب الطريقة التي يستوعب بها، حيث أن طريقة توعية طفل المرحلة الابتدائية مختلفة عن توعية المرحلة الإعدادية وهكذا.
- تهيئة الطالب لأي سيناريوهات محتملة قد يواجها، مصل امتناع أحد الطلاب عن الحضور بسبب حالة مخالطة أو اشتباه، أو تفعيل التعلم الإلكتروني بشكل دائم إذا ساءت الأوضاع.
- توعية الطفل بأهم أعراض المرض حتى يمكنه الابتعاد عن أي شخص تتوفر لديه هذه الأعراض
تعرف على…أسباب سوء التغذية عند الاطفال Kids Malnutrition الوجه الآخر لأنيميا الدم
طرق لجعل المذاكرة ممتعة للطفل
بعد أن تتعرف الأم على كيفية تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد يواجهها أهم تحدي وهو كيفية جعل المذاكرة ممتعة للطفل، حيث يشعر الأطفال بالملل والتعب من كم الواجبات المفروضة عليه، فيما يلي بعض النصائح لجعل المذاكرة ممتعة للغاية للطفل:
- عدم التعامل مع الطفل على أن المذاكرة مهمة ثقيلة عليه إنجازها رغماً عنه، أو عقاب ثقيل، بل يجب أن يشعر الطفل بأن المذاكرة هي نشاط ممتع ومفيد للوصول للنجاح وأن يصبح ذو مكانة مرموقة في المجتمع.
- في حالة الأطفال الصغار يمكن استخدام الألعاب التعليمية في المذاكرة، مثل البطاقات التعليمية، تعلم الحروف والأرقام من خلال الحلوى، استخدام طريقة التلوين وهكذا.
- اكتشاف ميول الطفل تجاه مادة معينة منذ صغره وتنمية مهارته فيها ومساعدته على التفوق فيها من خلال إجراء تجارب العلوم الممتعة مثلاً وهكذا.
- تخصيص جدول للطفل بالواجبات المطلوبة منه، ومع الانتهاء من كل جزء جعله يحذف هذا الجزء حتى يشعر بالإنجاز.
- مشاركة الطفل في المذاكرة في البداية لتشجيعه، ثم تعويده بشكل تدريجي على الاستقلال والمذاكرة بمفرده.
- تبادل الأدوار مع الطفل وجعله يتقمص دور المعلم والأم في دور التلميذ على أن يشرح هو ما قام باستذكاره وتقديم المكافآت له في النهاية.
نصائح لتهيئة الطفل للعودة للمدرسة بعد الإجازة
نستكمل معكم حديثنا عن تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد ونتعرف على أهم النصائح التي تهيئ الطفل للعودة للمدرسة بعد الإجازة كما يلي:
- يمكن أن تقوم الأم بعمل يوم ترفيهي للطفل قبل بداية العام الدراسي، على أن يستوعب الطفل أن هذا اليوم بمثابة يوم لتوديع الإجازة ولابد أن ينتظم الطفل في الدراسة بعد انتهاء هذا اليوم.
- الاتفاق مع الطفل على روتين معين لأيام المدرسة، ووضع جدول منظم خاص بالمذاكرة، وتخصيص وقت خلال اليوم للترفيه، والقيام بنشاط ترفيهي مختلف في كل عطلة نهاية الأسبوع.
- تشجيع الطفل بالمكافآت والجوائز التي سوف تكون في انتظاره عند تفوقه في الدراسة وحصاد أعلى العلامات.
- الاستماع لاقتراحات الطفل بخصوص المذاكرة وتنظيم اليوم الدراسي، وتبادل الحديث معه حتى يشعر بأنه صاحب قراره وأن المذاكرة ليست شيئاً مفروضاً عليه.
- الاهتمام بسؤال الطفل عن تفاصيل يومه خاصة في اليوم الأول للمدرسة، والاستماع لما يقوله من تفاصيل باهتمام ومناقشته فيها.
قد يفيدك…أفضل طرق علاج فقر الدم عند الأطفال و اقضي على أنيميا طفلك
من أهم ما يجب على الأهل مراعاته عند تأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد هو معرفة قدرات الطفل سواء الجسدية أو الاستيعابية وقدرات الحفظ والفهم وغيرها، حيث لا يجب أن يقسو الأهل كثيراً على أطفالهم عندما لا يحققون ما يرجوه الأهل، والبعد تماماً عن المقارنات بين الطفل وأقرانه من نفس العمر، فلكل طفل قدراته الخاصة به في الدراسة، يجب على الأهل مراعاة ذلك وتشجيع الطفل مهما كانت علاماته ودرجاته إذا كان يبذل أقصى ما عنده، القسوة على الطفل بسبب عدم قدرته على مجاراة أقرانه قد تؤدي إلى كرهه الدائم للمدرسة والدراسة.
تعليق واحد